recent
أخر الأخبار

النضال ضد الاستعمار في المغرب

forsate-amal
الصفحة الرئيسية

 

النضال ضد الاستعمار في المغرب
النضال ضد الاستعمار في المغرب.


    لقد كان الكفاح ضد الاستعمار في المغرب رحلة طويلة وشاقة استمرت لعدة عقود. كان المغرب أحد البلدان القليلة في إفريقيا التي تمكنت من مقاومة الهيمنة الاستعمارية حتى أوائل القرن العشرين. ومع ذلك، فقد وقعت في النهاية تحت الحكم الاستعماري، وكان على الشعب المغربي أن يتعامل مع الاحتلال الأجنبي والقمع.

 

وللمغرب تاريخ حافل، يشمل دوره كمركز تجاري هام، وتراثه الإسلامي، ومجموعاته العرقية المعقدة والمتنوعة. عندما كانت إسبانيا وفرنسا تقطعان مناطق نفوذ عبر إفريقيا، كان المغرب أحد البلدان القليلة التي تمكنت من البقاء مستقلة. ومع ذلك، لم يكن هذا ليدوم، وتم غزوه واستعماره في النهاية.

 

    بدأ النضال ضد الاستعمار في المغرب في أوائل القرن العشرين، مع صعود القومية المغربية. بعد الحرب العالمية الأولى، كانت هناك موجة من معاداة الاستعمار في إفريقيا وفيتنام، ولم يكن المغرب استثناءً. في عام1921، اندلعت حرب الريف، التي سميت على اسم جبال الريف. لطالما كانت الريف منطقة تتمتعبالحكم الذاتي، وقد تعدت عليها القوى الاستعمارية. لذلك كانت حرب الريف تمردًا ضد الحكم الاستعماري، وهزمت القوات المغربية بنجاح القوات الإسبانية، مما أجبر إسبانيا في النهاية على الاعتراف باستقلال المغرب.

 

    استمرت القومية المغربية في اكتساب الزخم في الثلاثينيات، حتى مع انقسام البلاد الآن بين إسبانيا وفرنسا. على هذا النحو، نمت الحركة القومية منقسمة بين فصيل إصلاحي يركز على اكتساب الحقوق السياسية، والمحافظين الذين دعوا إلى العودة إلى القيم الإسلامية. أدى هذا الانقسام في النهاية إلى تشكيل حزبين سياسيين، حزب الاستقلال والتجمع الوطني الديمقراطي.

 

    في عام 1947، دعت الأمم المتحدة إلى إجراء استفتاء على استقلال المغرب. ومع ذلك، عارضت فرنسا بشدة هذه الفكرة وحاولت تعزيز قوتها في المنطقة، مما أدى إلى سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات وأعمال الشغب من قبل الشعب المغربي. أخيرًا، في عام 1956، أُجبرت فرنسا على الاعتراف باستقلال المغرب، وتوج محمد الخامس ملكًا على المغرب.

 

    ومع ذلك، فإن النضال من أجل استقلال المغرب لم ينته باستقلال البلاد. واستمر إرث الاستعمار في شكل عدم المساواة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي. ظهرت الحركات الأصولية، مثل الحركة الإسلامية وحزب العدالة والتنمية، في البلاد، في محاولة لتحدي سلطة النظام الملكي.


    علاوة على ذلك، لا تزال قضية الصحراء الغربية شوكة في الجانب المغربي. في عام 1975، انسحبت إسبانيا من المنطقة، مما أدى إلى مطالبة كل من المغرب وموريتانيا بالإقليم. سعت جبهة البوليساريو، وهي حركة استقلال تشكلت في عام 1973، إلى إنشاء جمهورية ديمقراطية عربية صحراوية مستقلة. أدى الصراع بين المغرب والبوليساريو إلى حرب مطولة لم تنته إلا في عام 1991 عندما تم إعلان وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

 


    وفي الختام، فإن الكفاح ضد الاستعمار في المغرب كان رحلة طويلة وشاقة استغرقت عدة عقود لإكمالها. كان على الشعب المغربي أن يتعامل مع الاحتلال الأجنبي والقمع والانقسام داخل صفوفه. أثمرت البذور التي زرعها القوميون في الثلاثينيات في نهاية المطاف في حركة الاستقلال في الخمسينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى اعتراف المغرب كدولة مستقلة. ومع ذلك، لا يزال المغرب يكافح تركة الاستعمار، ولا يزال الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلد ضعيفا.



لتحميل الدرس بصيغة PDF: 


google-playkhamsatmostaqltradent