تمهيد
تاريخ أمريكا من الاستيطان إلى الاستقلال قصة معقدة ومتنوعة تمتد لعدة قرون. كان أول سكان بشر معروفين في الأمريكتين هم الشعوب الأصلية التي هاجرت إلى القارة منذ آلاف السنين. بدأ الأوروبيون في استكشاف واستعمار الأمريكتين في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر، وكان الإسبان والفرنسيون والبريطانيون أبرز المستعمرين.
في أوائل القرن السابع عشر، أنشأ البريطانيون مستعمرات في أمريكا الشمالية، بما في ذلك فرجينيا وماساتشوستس وماريلاند. كانت هذه المستعمرات زراعية في المقام الأول واعتمدت على عمل الأفارقة المستعبدين لإنتاج محاصيل مثل التبغ والأرز والنيلي.
مع نمو المستعمرات البريطانية في أمريكا الشمالية من حيث عدد السكان والثروة، بدأت التوترات بين المستعمرين والحكومة البريطانية في الازدياد. بدأ المستعمرون، الذين شعروا أنهم يخضعون لضرائب غير عادلة وتحكمهم سلطة بعيدة، في المطالبة بمزيد من الاستقلال والتمثيل.
أدت هذه التوترات في النهاية إلى الثورة الأمريكية، وهي حرب من أجل الاستقلال عن الحكم البريطاني استمرت من 1775 إلى 1783. خاض الحرب تحالف من 13 مستعمرة بريطانية في أمريكا الشمالية، بقيادة شخصيات مثل جورج واشنطن، الذي ظهر كواحد من أهم قادة القضية الثورية.
خرجت المستعمرات في نهاية المطاف منتصرة، وفي عام 1783، تم التوقيع على معاهدة باريس، معترفة بالولايات المتحدة الأمريكية كدولة ذات سيادة. ثم شرعت الدولة المستقلة حديثًا في إنشاء نظام حكم، وصياغة الدستور وشرعة الحقوق، التي أنشأت إطار النظام السياسي للبلد وحماية الحقوق والحريات الفردية.
طوال القرن التاسع عشر، توسعت الولايات المتحدة غربًا، وحصلت على مناطق جديدة ووسعت حدود الأمة. أدى هذا التوسع إلى صراعات مع الشعوب الأمريكية الأصلية والحرب المكسيكية الأمريكية.
هذا ملخص موجز لتاريخ أمريكا من الاستيطان حتى الاستقلال، ولكن هناك العديد من الأحداث والتفاصيل التي تشكل قصة تأسيس أمريكا والسنوات الأولى كأمة.