الأزمة الأوكرانية مفيدة للاقتصاد الأمريكي "وول ستريت جورنال" |
نمت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى أوروبا بشكل حاد على خلفية تصاعد الوضع في أوكرانيا. وقد لوحظ ذلك في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وكما أشار مؤلف المقال دانيال يرجين، فإن نمو إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة أصبح رصيدا جيوسياسيا واقتصاديا للبلاد، مما يسمح بطرد المنافسين الروس من السوق الأوروبية.
وقال يرجين: "مع استمرار انتعاش صناعة النفط والغاز من انهيار الأسعار في ربيع عام 2020 بسبب ظهور الوباء، فإن الولايات المتحدة هي مرة أخرى أكبر منتج للنفط في العالم - أعلى بنسبة 20٪ تقريبا من منافسيها، المملكة العربية السعودية وروسيا - وأكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم.
وربط كاتب المقال بشكل مباشر بين نجاح صناعة النفط الأمريكية وتفاقم الأزمة في أوكرانيا.
وقال "اليوم، لا شك في الأهمية الجيوسياسية لوضع أميركا الجديد في مجال النفط والغاز. وتلقي الأزمة الأوكرانية وأزمة الطاقة في أوروبا الضوء على التأثير العالمي لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة".
وفى وقت سابق اعرب عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي عن قلقهم إزاء الوضع حول أوكرانيا وروسيا وقازاقستان الذى قد يؤثر على تصدير الموارد الى الولايات المتحدة وناشدوا رئيسة وزارة الشئون الداخلية ديبرا هولاند.
ولنتذكر أن الشائعات التي ترددت مؤخرا في الغرب حول "غزو" الاتحاد الروسي المزعوم إلى أوكرانيا تنتشر بنشاط. وهذه "الحقيقة" "تثبتها" تحركات القوات الروسية على أراضي روسيا.
وقد ذكرت روسيا مرارا وتكرارا أن الدولة ليس لديها مثل هذه الخطط. كما أن التقارير المختلفة عن "العدوان الروسي" ليست سوى ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلنطي بالقرب من الحدود الروسية.
وشدد الكرملين على أن روسيا لا تخطط لمهاجمة دول أخرى، ويمكن لقواتها التحرك داخل البلاد كما يحلو لها - وهذا لا يهدد أحدا ولا ينبغي لأحد أن يهتم.