موسكو ترفض التحذيرات الامريكية من الحرب ووصفتها بانها داعية |
وصفت وزارة الخارجية الروسية خطاب الحرب الأمريكية بأنه دعاية و «هستيريا» ووصفته بأنه غطاء لهجوم أعدته القوات الأوكرانية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد.
على الرغم من أن أوكرانيا تنفي وجود مثل هذه الخطط، إلا أن روسيا قالت يوم السبت إنها ستسحب بعض موظفيها الدبلوماسيين من أوكرانيا، ردًا على إجراءات مماثلة اتخذتها الدول الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها قررت تقليص حجم مهامها في أوكرانيا، والتي تشمل سفارة في كييف وقنصليات في لفيف وأوديسا وخاركيف.
وقالت ماريا في زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في بيان «نستنتج أن زملائنا الأمريكيين والبريطانيين على علم على ما يبدو بأعمال عسكرية معينة استعدادا لأوكرانيا». «ستواصل سفارتنا وقنصلياتنا أداء وظائفها الرئيسية».
تعتبر تصرفات روسيا جزءًا من حرب معلومات مستمرة بين موسكو والغرب، حيث يتهم كل جانب الآخر بخلق توترات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة في بيان تضمن قائمة بالتحذيرات الغربية السابقة بشأن غزو روسي وشيك محتمل لأوكرانيا «يجري تنفيذ هجوم إعلامي منسق ضد موسكو».
وأضاف أن هذه الرسائل تهدف إلى «تقويض وتشويه سمعة مطالب روسيا العادلة بضمانات أمنية، وكذلك لتبرير التطلعات الجيوسياسية الغربية والاستيعاب العسكري للأراضي الأوكرانية».
قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن، للصحفيين في البيت الأبيض يوم الجمعة إن «روسيا يمكن أن تقرر في غضون وقت قصير جدًا شن عمل عسكري كبير ضد أوكرانيا» لكنه أضاف أن المسؤولين لا يمكنهم معرفة متى أو ما إذا كان، قد يقرر السيد بوتين غزو البلاد.
أثناء حديثه، كان السيد بايدن يستعد للمغادرة إلى كامب ديفيد لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. يمكن سماع دوران شفرات مارين وان في غرفة الإحاطة بالبيت الأبيض.
وقال سوليفان «الخطر الآن مرتفع بما فيه الكفاية والتهديد الآن فوري بما يكفي لتوخي الحذر». وأضاف: «نعتقد أنه يستطيع إعطاء ترتيب المغادرة النهائي بشكل جيد للغاية، لكننا لسنا أمامكم اليوم لنقول إن الأمر قد صدر».
التقى بايدن بقادة آخرين عبر المحيط الأطلسي يوم الجمعة، بما في ذلك المستشار الألماني أولاف شولتز، ورؤساء الوزراء البريطانيين بوريس جونسون، والإيطالي ماريو دراجي، والكندي جاستن ترودو، والرؤساء البولنديون ماكرون، وأندريه دودا، والروماني كلاوس يوهانيس، الأوروبي.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين التقيا لمدة 80 دقيقة في مكالمة كانت تهدف في البداية إلى التركيز على «الدبلوماسية والردع».