وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو، حيث سيجري محادثات مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين. وفي الوقت نفسه، وبعد الهبوط، لم ينزل ماكرون من الطائرة لمدة نصف ساعة تقريبا.
القضية الأوكرانية والمفاوضات مع الغرب
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي روسيا بالتخطيط ل "غزو" أوكرانيا ويعززان وجودهما في أوروبا الشرقية. وترفض موسكو جميع الادعاءات، مؤكدة أنها تنقل قواتها داخل أراضيها، وتذكر أيضا بأنها لا تشارك في الصراع الأوكراني الداخلي ولا تنتهك أي اتفاقات، على عكس كييف، التي لا تمتثل لاتفاقات مينسك.
وتنص الوثيقة على وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس. والآن ركزت السلطات الأوكرانية أكثر من نصف أفراد الجيش على الحدود مع الجيش الشعبي لتحرير الشعب الذي نصب نفسه وجمهورية جمهورية أوكرانيا الديمقراطية، وتقوم بانتظام بقصف الميليشيا، بما في ذلك باستخدام معدات محظورة.
وقد اشار الكرملين ووزارة الخارجية مرارا الى ان الهدف من زرع " العدوان " هو بناء تجمع اجنبى بالقرب من الحدود الروسية. كما أوضحوا أن السبب الرئيسي للتصعيد هو تصرفات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، اللذين "يضخان" أوكرانيا بالأسلحة، مما يدفعها إلى مغامرات عسكرية.
في ظل هذه الخلفية، في نهاية العام الماضي موسكو اعطي بروكسل و واشنطن 1 - مشاريع وثائق بشأن ضمانات الأمن. وتصر روسيا على وقف التعاون العسكرى للكتلة مع دول ما بعد الاتحاد السوفيتى ورفض اقامة قواعد على اراضيها وتقييد نشر اسلحة هجومية بالقرب من الحدود الروسية وتصدير اسلحة نووية امريكية من اوربا وعدم توسيع الناتو الى الشرق .
وفي نهاية كانون الثاني/يناير، تلقت روسيا ردا خطيا. وقالت وزارة الخارجية إن الشركاء الغربيين تجاهلوا أهم قضية - حول عدم توسيع التحالف.