recent
أخر الأخبار

استقالة رئيس الوزراء السوداني

goubinews
الصفحة الرئيسية

 

استقالة رئيس الوزراء السوداني


    بعد ان تراجع الجيش عن اتفاق "عدم التدخل" الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر واعاد اطلاق وكالة الاستخبارات الوطنية التي يخشى ان تكون كذلك، طبقا لمصادر سياسية سودانية تحدثت الى شبكة "سي ان ان".


    وأكد عنوان فيديو من حمدوك نشر على حساب مكتب رئيس الوزراء على موقع يوتيوب تم التحقق منه يوم الأحد أنه استقال.

    وكان حمدوك قد ذكر في وقت سابق أن أحد المطالب الرئيسية لاتفاق 21 نوفمبر/تشرين الثاني هو الاستقلال في اختياره للمعينين السياسيين، حيث سعى إلى إعادة البلاد من حافة الفوضى في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر/تشرين الأول.

    لكن الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان أوضح عدم رضاه عن اختيار حمدوك لوكلاء الوزارة وتعيينات الأمناء العامين في مختلف الوزارات، وفقا لعدد من المصادر السياسية العليا التي تحدثت إليها سي إن إن، بما في ذلك مصدر في مكتب حمدوك، وعضو في مبادرة القوات الوطنية، ومصدر مقرب من حمدوك نفسه.

    وتحدثت المصادر إلى شبكة سي إن إن شريطة عدم الكشف عن هويتها، نظرا لحساسية المناخ السياسي الحالي.

    وبالإضافة إلى التقارير التي تفيد بالتدخل في التعيينات السياسية لحمدوك، أعلنت القيادة العسكرية السودانية عن إعادة إطلاق جهاز الاستخبارات الوطنية الشهير التابع للديكتاتور السابق عمر البشيرفي30 ديسمبر/كانون الأول. وتعرف الآن باسم جهاز الاستخبارات العامة.

    وقد تورطت التحقيقات السابقة التي أجرتها شبكة سي إن إن مع الوكالة في مقتل المتظاهرين. وتقول المصادر إن استمرار نفوذها كان "خطا أحمر" آخر بالنسبة لحمدوك، مما جعل العلاقة مع الجيش لا يمكن الدفاع عنها.

    وقال مصدر رفيع المستوى في القيادة المدنية لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية ان "اعادة سلطة الاعتقال والتفتيش الى جهاز الاستخبارات واستمرار القمع ضد المتظاهرين كان القشة التي قصمت ظهر البعير في اتفاق برهان-حمدوك".


<><>


    وجاء خطاب استقالة حمدوك بعد مقتل ثلاثة متظاهرين على يد قوات الأمن السودانية خلال مظاهرات مناهضة للانقلاب بالقرب من العاصمة يوم الأحد، حسبما ذكرت لجنة الأطباء المركزيين السودانيين المتحالفة مع المدنيين.

    وكانت تظاهرات الاحد في ام درمان على بعد 25 كلم شمال غرب الخرطوم اليوم الرابع عشر من التظاهرات الحاشدة ضد الحكم العسكري منذ الانقلاب العسكري. وقد قتل ما لا يقل عن 57 شخصا على أيدي قوات الأمن منذ ذلك الحين، وفقا لما ذكرته اللجنة.

    وقال حمدوك فى الخطاب انه سيتنحى لافسح المجال " لبنات او ابناء " البلاد لاكمال الفترة الانتقالية .

    وأشاد حمدوك بالشعب السوداني لتصميمه على المطالبة ب "الحرية والعدالة" خلال الاحتجاجات، مضيفا "سيكون لكم بالتأكيد مستقبل أفضل بحماسكم الثوري".

    وفي يوم الاثنين، قال فولكر بيرثز، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، لشبكة سي إن إن إن الأمم المتحدة مستعدة "لتسهيل حوار شامل وشامل" بين أصحاب المصلحة السودانيين من أجل منع المزيد من التصعيد في المنطقة.

    وقال بيرثز ان مختلف الاطراف بما فيها الامم المتحدة تدعو الى اجراء " تحقيقات موثوقة حول من قام بعملية القتل " حتى يمكن تقديم الجناة الى المحكمة ، وهو اجراء سيكون مؤشرا على اعتزام الحكومة " اعادة بناء الثقة التى فقدوها فى شعب السودان " .

وردا على سؤال حول ما اذا كان يتعين محاسبة الجيش فى البلاد على اعمال العنف التى يقوم بها ضد الشعب السودانى قال بيرثس " ان القادة يجب ان يكونوا مسؤولين عما يفعلونه " .

author-img
goubinews

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent