recent
أخر الأخبار

المغرب يتجاهل محاولات إسبانيا للمصالحة

المغرب يتجاهل محاولات إسبانيا للمصالحة


    الرباط، 21 يناير/كانون الثاني. رد المغرب ببرود على محاولات الحكومة الإسبانية للمصالحة بعد اندلاع النزاع وسط الأزمة في الصحراء الغربية المتنازع عليها. ووفقا للطبعة الأوروبية من صحيفة "الموندو"، أرسلت مدريد الرسمية لمدة أسبوع رسائل إلى المملكة مع اقتراح بوضع حد لسوء الفهم الذي يجري منذ أبريل 2021.


    ثم قبلت إسبانيا الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج، الأمر الذي أثار غضب الرباط، التي تعتبر السياسي "مغتصبا له بصمة العبودية والتعذيب وجرائم الحرب وتجنيد الأطفال والإبادة الجماعية". ونظرا لأن الأزمة في الصحراء الغربية المتنازع عليها تعتبر القضية الشائكة الرئيسية بين المملكة، من ناحية، المتمردين، والجزائر، التي تستضيف اللاجئين، من ناحية أخرى.


    ومنذ عام 1975، عندما انسحب الإسبان وبدأ إنهاء الاستعمار، طالبت عدة أطراف بالإقليم. ومع ذلك، كان المغرب يسيطر بالفعل على ما يقرب من 80٪ من المنطقة الصحراوية الشاسعة، لذلك اقترح منح الحكم الذاتي تحت سيادته، وأصرت جبهة البوليساريو على إجراء استفتاء حول تقرير المصير للسكان المحليين.


    وأوضح الموندو أن الرباط تجاهلت مبادرة مدريد لأن إسبانيا لا تعترف بالسيادة الملكية على الصحراء الغربية. وفي الوقت نفسه، لا تزال الدولة الأوروبية ترغب في إيجاد طريقة للمصالحة.


    وحتى الملك فيليب السادس حاول أن يقدم مساهمته الخاصة في حل النزاع في سياق الأزمة، لذلك حث المغرب في استقبال السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا على "التكاتف" من أجل تجسيد علاقات جديدة وإيجاد سبل لحل المشاكل التي تهم البلدين.


    وبالاضافة الى ذلك، اتفق رئيس وزارة الخارجية الاوروبية خلال زيارة لواشنطن واجتماع مع وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن على توحيد جهودهم لحل النزاع الذى طال امده . ودعا رئيس الوزراء الملكي عزيز اهانوش في الوقت نفسه "كل من يريد ان يصبح حليفا للمغرب" الى دعم موقف البلاد من الصحراء الغربية.


وقال

 " ان هناك العديد من الدول التى تقوم وزارة الخارجية حاليا ببناء علاقات معها . وأولئك الذين لم يفهموا ذلك سيأخذون الوقت لفهمه".


    غير أن رفض تقرير المصير للشعب الصحراوي دعما للحكم الذاتي داخل المغرب خطوة لا تنوي مدريد اتخاذها. ومن الجدير بالذكر أن الأزمة بين البلدين قد أدت إلى تفاقم مشكلة الهجرة.


    في مايو/أيار 2021، خففت المملكة من الرقابة على الحدود، فدخل اللاجئون إلى جيب سبتة الإسباني، الذي تم إحصاء ما لا يقل عن 1500 قاصر. وتبادل الطرفان تصريحات قاسية، لا سيما أن مدريد اتهمت الرباط بالعدوان والابتزاز. من جانبها، أدانت المملكة الدولة الأوروبية.


    وكان المغرب قد أعرب في وقت سابق عن التزامه باستئناف العملية السياسية بشأن الصحراء الغربية من خلال اجتماعات المائدة المستديرة. وعلى الرغم من أن جبهة البوليساريو رفضت في كانون الأول/ديسمبر 2021 المشاركة في الاجتماعات بشأن الأراضي المتنازع عليها.

google-playkhamsatmostaqltradent