وفي مذكرة رسمية، تدعو جامعة الدول العربية جميع الدول الأعضاء إلى
اعتماد خريطة المملكة
المغربية بالكامل،مؤكدة الطابع المغربي للصحراء الغربية ودعم
سلامتها الإقليمية.
ويأتي هذا الاتصال قبل بضعة أشهر فقط من القمة
المقبلة لرؤساء الدول العربية المقرر عقدها في آذار/مارس في الجزائر العاصمة. وأصدرت المنظمة
العربية مذكرة إلى جميع الهيئات والمنظمات توصي فيها باعتماد
خريطة موحدة في جميع الفعاليات التي تنظمها، مرفقة خريطة للدول العربية بما في ذلك
الخريطة الكاملة للمغرب. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت الرابطة الاحترام الكامل لمحتوى
مذكرتها.
ويأتي موقف الجامعة العربية ردا، كما يشير
المصدر نفسه، على احتجاج أعرب عنه مؤخرا الوفد الجزائري ضد نشر الخريطة الكاملة
للمغرب، بما في ذلك الصحراء الغربية، خلال فعالية نظمتها منظمة المرأة العربية في
القاهرة.
أكد الاجتماع الوزاري الأخير لوزراء الإسكان
العرب، الذي نظم في 14 ديسمبر/كانون الأول في عمان، على ضرورة احترام جغرافية
وسيادة الدول وضمان نشر خريطة الوطن العربي الكاملة وغير المقسمة في جميع
المظاهرات التي تنظمها الهيئات والاتحادات والمنظمات التابعة للمجلس العربي لوزراء
الإسكان.
ويتماشى
قرار الجامعة العربية مع قرار مجلس التعاون الخليجي الذي أيد
في ختام قمته الأخيرة يوم الثلاثاء 14 كانون الأول/ديسمبر الطابع المغربي للصحراء
في إعلانه الختامي، بما يضمن أمن المغرب واستقراره وسلامته الإقليمية.
وبالنسبة للعديد من الخبراء الجيوسياسيين، فإن
المواقف المختلفة التي كررتها الدول العربية تشكل إهانة حقيقية لوزير الخارجية
الجزائري، رمضان لعمامرة، الذي وعد بتحويل القمة العربية المقبلة إلى ضربة للمغرب.
وبحسب محللين، فقد خدع الوزير الجزائري نفسه بأن ينشئ في هذه القمة الافتراضية
جبهة ضد الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع دولة إسرائيل، والمغرب في مرمى
النيران.
وفي مواجهة هذا الموقف الذي اتخذته الجامعة
العربية، يتساءل العديد من المحللين عما إذا كانت السلطات الجزائرية تنوي مواصلة
حربها الدبلوماسية ضد المغرب وبأي ثمن، ليس فقط الاقتصادي والاجتماعي ولكن قبل كل
شيء من حيث الاستقرار والأمن للمنطقة الأوروبية المتوسطية بأكملها.
المصدر : https://t.co/YJLq93HFY3
— Le360 - العربية (@Le360ar) December 29, 2021